اليوم العالمي لالتهاب الكبد "مستقبل خال من التهاب الكبد"
يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد في 28 يوليو من كل عام، بهدف نشر الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي، وهو التهاب في الكبد يتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية، وهناك خمسة سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد وهي: A وBو Cو DوE. ويشكل التهابا الكبد B وC مجتمعيْن أكثر أسباب الوفاة شيوعا، حيث يؤثر التهاب الكبد الفيروسي B وC على 325 مليون شخص على نطاق العالم ويتسبب في 1.4 مليون وفاة سنويا.
ويحتل التهاب الكبد المركز الثاني على قائمة الأمراض المُعدية الفتاكة الرئيسية بعد السلّ، وعلى الرغم من أن التهاب الكبد مرض يمكن تفاديه وعلاجه، بل والشفاء منه في حالة التهاب الكبد C. إلا أن أكثر من 80% من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد ما زالوا يفتقرون إلى خدمات الوقاية والفحص والعلاج.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية شعار "من أجل مستقبل خال من التهاب الكبد" لهذا العام، وتدعو المنظمة جميع البلدان إلى العمل جنبا إلى جنب، من خلال تعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة، لمكافحة التهاب الكبد والتخلص منه بحلول عام 2030،وحث واضعي السياسات على الصعيدين الوطني والعالمي على زيادة الالتزامات السياسية والمالية بغرض التصدي لالتهاب الكبد ،الأمر الذي يحتاج الى الاستثمار بنحو 6 مليار دولار سنوياً – بدلا من 0.5 مليار دولار في عام 2016 - لتحقيق النتائج المستهدفة للقضاء على المرض عالمياً بحلول عام 2030.
وفي إطار الاهتمام العالمي بوباء التهاب الكبد، نذكر بأن مصر قد أطلقت في أكتوبر 2018 (المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية "حملة 100 مليون صحة")، والتي شملت محافظات مصر خلال 3 مراحل متعاقبة، الى أن انتهت المرحلة الثالثة في أبريل 2019، وقد نجحت الحملة في فحص حوالي 60 مليون مواطن وعلاج أكثر من 1.1 مليون مواطن.
تم اختير يوم 28 يوليو للاحتفال اليوم العالمي لالتهاب الكبد، لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور "باروك بولمبرغ" الحائز على جائزة نوبل، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبد B واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.