يوافق هذا اليوم 28 يوليو ذكري ميلاد العالم الكبير الدكتور «باروك بولمبرغ» والذي يعود إليه الفضل في إكتشاف مرض إلتهاب الكبد الوبائي "B"، كما أنه استحدث اختبار لتشخيص المرض، واعدّ لقاح مضاد له،، لذا اُختير هذا اليوم تخليدا لذكراه ودعماً وتشيجعاً لعمليات الوقاية والتشخيص والعلاج، فضلا عن إذكاء وزيادة حملات التوعية بإلتهاب الكبد الوبائي "B" وإلتهاب الكبد الوبائي "C" علي أوسع نطاق، حيث يعاني أكثر من 350 مليون شخص سنويا في كل أرجاء العالم من إلتهاب الكبد الوبائي بنوعيّه. 

 

ولعل اليوم في 2021 تزامنا مع الحدث العالمي تحت شعار "إلتهاب الكبد لا يقبل الانتظار" في إشارة ملحة لتكثيف الجهود الوطنية من أجل مكافحته والقضاء علي مرض الكبد بحلول 2030،، نظراً لخطورة الاصابة به فهو مرض ينهي حياة شخص كل 30 ثانية بمعدل 1.1 مليون وفاة سنوياً، خاصة مع تراجع الدعم الطبي للدول الفقيرة في ظل مواجهة جائحة كرونا،،

 

فلا يسعنا إلا أن نسلط الضوء علي المبادرة المصرية التي وصفت ب "درة التاج" مصداقاً لوصف الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة الجمعية الإفريقية لمرضي الكبد إشادة منه علي مبادرة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتثميناً لجهود الدولة المصرية كأحد أهم وأكبر الجهود السريعة عالمياً لمكافحة فيروس الكبد الوبائي "c" بإطلاق حملة «100 مليون صحة» بتكلفة قدرها 500 مليون جنيه والتي ساهمت بتوفير العلاج مجاناً لمصابي مرض إلتهاب الكبد الوبائي بنوعيه وفقاً للخطة القومية لعلاج فيروس "c" فضلا عن تماثل نحو 5 مليون مريض للشفاء التام. 

 

وعلي ذكر الأستاذ الدكتور جمال شيحة فهو الملقب ب "بطل 2021" في القضاء علي الإلتهابات الكبدية في العالم، والذي كان نجاح مصر في القضاء علي فيروس "c" بحلول عام 2020 أحد أهم حيثيات اختياره ضمن أفضل 6 علماء على مستوى العالم، أسهموا في القضاء على فيروس سي، وحصوله على لقب "Hepatitis Elimination Champion 2021" ، حيث جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمدينة اطلنطا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأختير دكتور جمال شيحة لهذا اللقب تقديرا لابحاثه العلمية الرائدة التي استفاد منها ملايين الاطباء والباحثين وحتي المرضي علي مستوى العالم ، فضلا عن دوره المشهود في العمل الاهلي والبحث العلمى للقضاء علي الفيروسات الكبدية في مصر، ما جعلها من أولي دول العالم في مواجهة فيروس سي والقضاء عليه كلياً، وكان له الفضل في أن يتحول مرض الكبد من وباء إلي إنجاز عظيم تكرّم به مصر ويرفع به اسمها في العالم أجمع. 

 

تجدر الاشارة إلي ان الدولة المصرية تدعم بشدة إنشاء وكالة الدواء الإفريقية "AMA" والتي تم التوقيع عليها في فبراير 2019،، سعياإلي تسهيل الحصول علي الدواء بأسعار مخفضة وتيسير وصولها إلي كافة الدول الافريقية، ولاسيما الدول الأكثر إحتياجاً، مما يسهم بشكل فاعل في تطوير صناعة الدواء والتخفيف عن كاهل الشعوب متوسطة ومحدودة الدخل تكاليف الدواء الباهظة.